الذهب , شهدت الأسواق في الأيام الأخيرة حالة من الارتباك والاضطراب ، حيث تراجعت أسعار المعدن النفيس بشكل ملحوظ منذ فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل أسبوعين .
هذا التراجع الكبير في الأسعار عالمياً كان مدفوعاً بعدد من العوامل ، أبرزها تزايد الإقبال على الاستثمار في أسواق المال وارتفاع قيمة الدولار الأمريكي.
كما أن هذا التراجع المحلي جاء نتيجة استقرار سعر صرف العملات أمام الجنيه المصري، مما ساعد على تصحيح سعر الذهب عالميًا .
تراجع أسعار الذهب في السوق المحلية
وفي جولة ميدانية على أشهر أسواق الصاغة في منطقة الحسين ، تم رصد حركة البيع والشراء في السوق ، حيث أشار التجار إلى
أن الأسعار شهدت انخفاضًا كبيرًا، ما أدى إلى زيادة الإقبال على الشراء خاصة في عيار 21.
وأوضح جرجس حنا، صاحب أحد محلات المشغولات الذهبية، أن سعر جرام عيار 21 انخفض بشكل ملحوظ بعد إعلان فوز ترامب، حيث كان السعر في 5 نوفمبر 3850 جنيها للجرام، ثم انخفض إلى 3545 جنيها، ليختتم التعاملات عند 3555 جنيها، مما أدى إلى زيادة إقبال المواطنين على الشراء بعد هذه التراجعات.
الجنيه الذهب
من جهته، قال عزت خليل، تاجر آخر ، إن الجنيه شهد أيضًا تراجعًا كبيرًا في الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، حيث كان يباع بسعر 30 ألف و800 جنيه قبل أسبوعين،
ليصل الآن إلى 28 ألف و440 جنيهًا، ما يعني تراجعًا بقيمة 2360 جنيها. كما أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة صناعة المجوهرات، أن التراجع الكبير في الأسعار على المستوى العالمي والمحلي جاء بعد فوز ترامب في الانتخابات، حيث سادت حالة من التفاؤل في الأسواق مما أسهم في انخفاض السعر بنسبة 14% عالميًا، وتراجع بنسبة 12% في السوق المحلية.
ولفت واصف إلى أن هذه التراجعات أدت إلى انتعاش في حركة البيع والشراء، مشيرًا إلى أن هذا التراجع في الأسعار يعد فرصة جيدة للمشترين للشراء كاستثمار طويل الأجل.
تأثير تراجع السعر على السوق العالمي
بحسب أحدث بيانات الشعبة، فقد سجل سعر جرام عيار 21 في السوق المحلية 3555 جنيهًا للشراء، بينما سجل عيار 24 مبلغ 4061 جنيهًا.
كما شهد الجنيه تراجعًا إلى 28 ألفًا و440 جنيهًا، في حين انخفضت الأوقية إلى 2563 دولارًا.
وأشارت الشعبة إلى أن الأسعار على المستوى العالمي تراجعت بنسبة 6.7% في الأسبوع الماضي، مما انعكس على السوق المحلي بشكل مباشر. كما سجلت الأسعارفي البورصة العالمية أدنى مستوياتها في شهرين، متأثرة بسياسات البنك الفيدرالي الأمريكي وارتفاع الدولار.
