استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء، في مصيف صلاح الدين، محمود فاروق عامر، القنصل المصري في أربيل.
وقدّم القنصل المصري في أربيل تهانيه للزعيم بارزاني على نجاح انتخابات برلمان كردستان، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة المرتفعة من قبل المواطنين وإجراء الانتخابات في أجواء هادئة وحضارية تعدُ إنجازاً كبيراً ودليلاً على التقدم والمكانة الرفيعة لإقليم كردستان في العراق والمنطقة.
كما أشاد بثقافة التعايش والسلام التي يتمتع بها الشعب الكردستاني مثمناً الدور التاريخي للرئيس بارزاني في الحفاظ على هذه الثقافة وتعميقها.
من جانبه، لفت الزعيم الكردي مسعود بارزاني خلال اللقاء إلى العلاقات بين الشعبين الكردستاني والمصري، واصفاً هذه الروابط بالتاريخية والصديقة والمؤثرة. وأشار بارزاني إلى مسيرة الشعب الكردستاني في النضال والتضحية، مؤكداً على تعزيز ثقافة التعايش والسلام باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء مآسي ومعاناة شعوب المنطقة.
وسلط اللقاء الضوء على الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة، فضلاً عن العلاقات بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية الاتحادية، حيث جرى التأكيد على أن الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي مؤخراً إلى إقليم كردستان كانت خطوة مهمة باتجاه تعزيز التعاون ومعالجة الخلافات.
وعلق مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة شيركو حبيب على اللقاء بأن العلاقات المصرية الكردية قديمة وتاريخية، وأن الزعيم مسعود بارزاني وقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني حريصون على توطيد و تطوير هذه العلاقات نحو الأفضل بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وكذلك حكومة إقليم كردستان التي تهتم بتطوير العلاقات مع الحكومة المصرية و تبادل الوفد في المجالات المختلفة.
وأكد حبيب أن الزعيم مسعود بارزاني يهتم بهذه العلاقات معتبرا أن لمصر دورها في المنطقة وعلاقتها بالشعب الكردي قوية.
وأشار حبيب إلى دور مصر في إصدار أول صحيفة كردية في القاهرة عام ١٨٩٨ وكذلك وجود إذاعة كردية واستقبال الزعيم جمال عبدالناصر للزعيم الكردي مصطفى بارزاني أواخر الخمسينات من القرن الماضي، وكلها أسباب مهمة لتوطيد العلاقات بين الطرفين بشكل خاص والعراق بشكل عام.
وتمنى مسؤول مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في القاهرة التوفيق والنجاح لسعادة السفير محمود فاروق في مهامه في أربيل، متوقعا أن تشهد العلاقات المصرية الكردية تفاعلا كبيرا فى وجوده.