تفاصيل معجزة القديس أثناسيوس الرسولي يحيي ذكراها الأقباط ..الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى المعجزة التي حدثت مع القديس أثناسيوس الرسولي. وقد أوضح سنكسار الكنيسة القبطية تفاصيل هذه المعجزة ، حيث أرسل الملك قسطنطينوس، ابن الملك قسطنطين، الذي اعتنق تعاليم أريوس، شخصًا يُدعى جاورجيوس ومعه خمسمائة فارس ورسائل لتعيينه بطريركًا على الإسكندرية بدلاً من الأنبا أثناسيوس الرسولي.
القديس أثناسيوس الرسولي
كما أمره بأن يثبت تعاليم أريوس، وأن يقتل كل من يعارضه. وعندما وصل هذا الرجل إلى المدينة وبدأ في نشر تعاليم أريوس، لم يلقَ قبولًا إلا من عدد قليل من سكان المدينة، مما أدى إلى مقتل العديد من أهل الإسكندرية. أما القديس أثناسيوس الرسولي ، فقد اختفى وظل متخفيًا لمدة ست سنوات، ثم خرج متوجهًا إلى مدينة القسطنطينية حيث طلب من الملك قسطنطينوس إما أن يعيده إلى كرسيه أو أن يقتله ليحصل على إكليل الشهادة.
المعجزة التي حدثت مع القديس أثناسيوس الرسولي
أمر الملك بأن يُنقل في مركب صغير ويُترك في البحر دون طعام أو ماء أو من يرعاه، معتقدًا أنه بذلك سيتخلص منه إما بالجوع أو العطش أو الغرق، فينتهي من مشاكله معه. وقد تم تنفيذ أوامر الملك بحق القديس.
لكن المركب سارت به في هدوء وسلام بفضل تدبير الرب ورعايته، حيث كانت الملائكة تحيط به حتى وصل إلى مدينة الإسكندرية بعد ثلاثة أيام. وعندما علم المؤمنون بوصوله، شعروا بفرح كبير، وخرجوا لاستقباله بالصلاة والتسبيح، حتى أدخلوه الكنيسة. كما أخرجوا منها جاورجيوس الأريوسي وأتباعه، وجعل القديس أثناسيوس هذا اليوم عيدًا عظيمًا.
من هو البابا القديس أثناسيوس الرسولي؟
البابا القديس أثناسيوس الرسولي يُعتبر واحدًا من أبرز الشخصيات في تاريخ المسيحية، وُلد في الإسكندرية حوالي عام 296 ميلادي. يُعد البابا رقم 20 في تسلسل باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. اشتهر بمساهمته البارزة في مجمع نيقية الذي عُقد عام 325 ميلادي، حيث دافع عن العقيدة المسيحية ضد الآريوسية.
كان أثناسيوس مدافعًا قويًا عن الإيمان المسيحي، وأكد على لاهوت المسيح، مشددًا على ألوهيته ومساواته للآب. عانى من فترات طويلة من النفي بسبب تعاليمه، حيث تم نفيه خمس مرات خلال حياته.
